responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 429
الله عزّ ذكره في أكلة الرّبا، وما يصيبهم يوم القيامة، حيث قال: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِ
[1] . ولو كان الشّيطان لم يخبط أحدا لما ذكر الله تعالى به أكلة الرّبا.
فقيل له: ولعلّ ذلك كان مرّة فذهب. قال: ولعله قد كثر فازداد أضعافا. قال:
وما ينكرون من الاستهواء بعد قوله تعالى: كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرانَ
[2] .
1804-[زعم العرب أن الطاعون طعن من الشيطان]
قال [3] : والعرب تزعم أن الطاعون طعن من الشيطان، ويسمّون الطّاعون رماح الجنّ. قال الأسديّ للحارث الملك الغسّاني [4] : [من الوافر]
لعمرك ما خشيت على أبيّ ... رماح بني مقيّدة الحمار
ولكني خشيت على أبيّ ... رماح الجنّ أو إياك حار
يقول: لم أكن أخاف على أبيّ مع منعته وصرامته، أن يقتله الأنذال، ومن يرتبط العير دون الفرس، ولكني إنما كنت أخافك عليه، فتكون أنت الذي تطعنه أو يطعنه طاعون الشّام.
وقال العمانيّ يذكر دولة بني العبّاس [5] : [من الرجز]
قد دفع الله رماح الجن ... وأذهب العذاب والتّجنّي [6]
وقال زيد بن جندب الإياديّ [7] : [من الطويل]
ولولا رماح الجنّ ما كان هزهم ... رماح الأعادي من فصيح وأعجم

[1] 275/البقرة: 2.
[2] 71/الأنعام: 6.
[3] ورد القول في ربيع الأبرار 3/382، وثمار القلوب (141) ، وتقدم في 1/234.
[4] البيتان للأسدي في ربيع الأبرار 1/382- 383، ولفاختة بنت عدي في الأغاني 11/200، والحماسة البصرية 1/270، وشرح أبيات سيبويه 2/198، وبلا نسبة في مجالس ثعلب 574، والكتاب 2/357، والأساس (رمح) ، واللسان (رمح، قيد، حمر) ، والتاج (رمح، قيد) ، وثمار القلوب 53 (143) ، وتقدم البيتان في 1/234، الفقرة (252) .
[5] الرجز في ثمار القلوب 53 (142) .
[6] بعد الرجز في ثمار القلوب: «يريد أن ما كان بنو مروان يفعلونه من مطالبة الناس بالأموال، وتعذيب عمّال الخراج بالتعليق والتجريد والمسالّ قد ذهب» .
[7] البيت لزيد بن جندب الأيادي في أساس البلاغة (رمح) .
نام کتاب : الحيوان نویسنده : الجاحظ    جلد : 6  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست